مقال بعنوان ( أيها الزائر تمهل ) علوة الاحمري
أيها الزائر تمهل ، اراك بقاربك تتعجل
ضاعفت الحنين وأججت الأنين وأدمعت المآقي على فراقك يا رمضان
.. رمضان أيها الضيف تمهل .. كيف ترحل؟
والحنايا مثقلات .. والمطايا تترجل .. كيف ترحل؟
والجفون مثقلات .. كيف ترحل والقلوب من حنين في حنين .. كيف ترحل ؟
هل عتقنا .. أم بقينا في المعاصي نتكبل؟
أيها الشهر تمهل
خذ فؤادي حيث سرت ، فحنيني يتنقل
أي فوز غير فوزك !! والأماني حين نقب
وقفات مطلة على عتبات عيد ... من خواطر الفؤاد ... ومشاعر النفس ... ولواعج القلب ... علها أن تكون صوتا مدويا في خبايا الوجدان ...
أولها رمضان ترفق دموع المحبين تدفق .. قلوبهم من ألم الفراق تشقق .. عسى من استوجب النار أن يعتق .. عسى من انقطع عن ركب المقبولين أن يلحق .. عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق .. عزم على الرحيل وبعد يوم سيحل علينا العيد و إشراقة شمس يوم جديد .
قف بالمصلى فهذا اليوم مشهود
واسمع حديث الهدى فالقول محمود
عيد أتيت وشهر الخير منسلخ
من بعد أن كان للقرآن ترديد
أتيت تحمل للصوام تهنئة
ففيك جائزة الصوام يا عيد
وثانيها / رسالة أوجهها الي ابناء وبنات وامهات واباء أمة محمد حملة رساله محمد ففي العيد تظهر الوحدة الاسلامية وتظهر قيمها وأخلاقها فينبغي لنا أن نفرح في عيدنا فلما لا نفرح فلكل أمّةٍ مِن الأمَم عيدًا يأنسون فيه ويفرحون ،وهذا العيد يتضمَّن عقيدة هذه الأمة وأخلاقَها وقيمها قال تعالى ( لكل أمة جعلنا منسكا ) روى ابن جرير في تفسيره عن ابن عبّاس قال: ( منسكا أي: عيدا )
وثالثها / اكثروا من تكبيرات العيد
فقد ثبت عن ابن مسعود عن ابن أبي شيبة أنه كان يقول: (الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد)
لو كبَّرت قلوب المسلمين كما تكبِّر ألسنتهم بالعيد، لغيَّروا وجه التاريخ، ولو اجتمعوا دائماً كما يجتمعون لصلاة العيد، لهزموا جحافل الأعداء، ولو تصافحت نفوسهم كما تتصافح أيديهم
الله أكبر قولوها بلا وجل
وزينوا القلب من مغزى معانيها
بها ستعلو على أفق الزمان لنا
رايات عز نسينا كيف نفديها
الله أكبر ما أحلى النداء بها
كأنه الري في الأرواح يحيها
رابعها / زيارة الأهل والأقارب وصلة الرحم
عن أبن شهاب . قال أخبرني أنس أبن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أحب أن يبسط له في رزقه وَيُنسأ له في أثره ، فليصل رحمه فالعيد فرصة لضخ مياه الصفاء والود في مفارق الحياة ، قد ننشغل وتنأى بنا مشاغل الدنيا ، فلا أقل من أن نكون أوفياء في يوم عيد ؛ فمن قدرنا على وصله والسلام عليه فعلنا خاصة الأقارب ومن لنا بهم صلة قرابه والزملاء وغيرهم لو برسالة نصية او رسالة بريد او هدية متواضعة
خامسها / على الامهات والاباء ان يتقين الله في اختيار ملابس ابناءهن وأتقوا الله في لباس محارمكم ( فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) ومن أعظم أنواع خيانة الرعية سكوتكم عن عري ملابس محارمكم ويا أيها النساء تذكرن أن من علامات قبول العبادة إتباع الحسنة بالحسنة فهل تتأمل من تتعرى في لباسها ذلك "
يانساء المسلمين محارمكن يتأذون من مناظر عريكن حال دخولهم للسلام عليهم ( أمطن الأذى) عن أبصارهم يرحمكن الله
أول خطوات نجاحك حبيبتي المباركة في تغلبك على نفسك الآمارة بالسوء لا تلتفتي لأي منهن يكفيك فقط إرضاء ربك وبادري الآن بتعويد نفسك فالموضه غالبها الساتر".
ما وافق الحق من قولي خذوه . وما جانبه الصواب بلا تردد اجتنبوه
كتبته / علوه الاحمري
٢٨ / ٩ / ١٤٣٥ه